دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
ابو طير يكتب : ليسوا خونةتوقف مؤقت للطواف حول الكعبة بسبب الازدحام، بعد توافد أكثر من 3 ملايين معتمر ومصل ليلة 23 رمضان - فيديوجبارات ودلدوم للملاعب: الحنيطي أنقذ الموقف .. وهذا سبب التأخير!!تحفظات على مؤقتة الفيصلي .. !!الحنيطي يفي بجميع وعوده، ويسدد مستحقات لاعبي النادي الفيصلي ويحصل على الاسيويةالتعمري يثير القلق قبل مواجهة كورياولي العهد يؤدي صلاتي العشاء والتراويح بمسجد الشريفة فاطمة بنت ناصر في عمانالملك يزور مركز البنيّات للتربية الخاصةالأمير فيصل يكرم الفائزين بسباقات رياضة السيارات لعام 202480 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصىعمّان: إتلاف 66 طنا من اللحوم الفاسدة في رمضانالأردن يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في النيجرالصفدي يبحث مع نظيره اللبناني سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في لبنانالقبض على شخص آسيوي أرسل روابط احتيالية على هواتف المواطنينالاثنين أول أيام عيد الفطر فلكياً"داوود' في لقاء ل"رم" : غابت الأحزاب أثناء حرب غزة وتصدر الاسلاميون ولا اتفق معهم - فيديواحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرةالملك يستقبل رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق عمار الحكيمالبنك العربي يدعم حملة مؤسسة ولي العهد "افعل الخير في شهر الخير"وفيات اليوم الاثنين 24-3-2025
التاريخ : 2020-08-28

ضحايا (التدين) غير الصحيح

حسين الرواشدة

تشغلني - منذ زمن بعيد - قضية الالتباس بين الدين، فقهه ونصوصه وتعاليمه ومقاصده، وبين التدين، بأنماطه وصوره ومجالاته في الواقع، ومصدر خشيتي من هذا الالتباس ما يجري من مطابقة ومشابهة بين التدين والدين، لدرجة ان بعضنا قد يتصور بأن ممارسة الناس لدينهم، سواء كانت منقوصة او معكوسة، هي الدين ذاته، مما يرتب على هذا التصور تحميل الدين مسؤولية أخطاء معتنقيه، او - ربما - اصدار الحكم عليه تبعاً لنماذج تطبيقه من قبل المتدينين سواء في تصوراتهم او سلوكهم العام.

لم يعد - بالطبع - شعار (الدين هو الحل) مقتصراً على عالمنا الاسلامي فقط، ففي الغرب الآن طلب متزايد على الدين، لكن الشعار وحده لا يكفي، بل ان فقه الدين وحده ليس بكافْ ايضاً في تحقيق الغاية التي من أجلها نزل، وانما نحتاج الى فقه (التدين) لتكييف حياتنا في الاتجاه الذي يقرره الدين، وهذا الفقه نتاج بشري قد يتغير باستمرار، وقد نختلف فيه، وهو - بالتالي - يقدم لنا اكثر من صورة (للدين)، احياناً تكون صحيحة واحياناً مغلوطة، فيما يبقى معيار الحكم هو الدين ذاته، لا التدين، على اعتبار ان معرفة الوحي تمنحنا الدين ومعرفة العقل تمنحنا التدين، وهذا الاخير مجرد جهاز لانجاز الدين، واداة لقياس مدى فهمنا له والتزامنا به.

الدين لم ينسحب من حياتنا - كما يتصور البعض - فهو ثابت ومحفوظ، والاقبال عليه في ازدياد، وعطالتنا الحضارية لا علاقة لها بتراجعنا عن الدين، ولكن المشكلة الاساسية تكمن في (التدين)، هذا الذي انحرف بعيداً عن قيم الدين ومقاصده، فتعددت صوره السلبية وانماطه غير الصحيحة، وتحول من (راشد) الى فاسد، ومن باعث للحركة الى مستهلك لها، ومن استثمار في الارض، عمراناً ودوراناً، الى عبء ثقيل عليها، ومن مصدر للهداية الى طريق للتيه والشقاء.

نحن اليوم - للاسف - ضحايا (للتدين) غير الصحيح، هذا الذي افرزته عصور الجهل والانغلاق، وانتجته فوضى الفتاوى وانحرافات بعض الدعاة الذين لا يفهمون الدين على حقيقته، هؤلاء التبست لديهم صور التدين مع نصوص الدين، فأخطأوا في التمييز بين القيم والنصوص وبين القواعد والاجتهادات، لدرجة اعتقدوا ان ما انتهت اليه افهامهم من قناعات هي الدين ذاته، معياراً وقيمة وحكماً، واتخذوا من ذلك ذريعة لتكفير غيرهم، او تحليل سفك دمائهم، او العبث بالاحكام والنواميس، بما لا يمكن للدين ان يقره او للعقل ان يقبله.

ان اخطر ما يمكن ان نتصوره هو انقلاب التدين الى دين، او المتدينين الى موقّعين عن الله تعالى فيما يخص عباده، في علاقتهم معه تعالى او مع اخوانهم في الارض، فعلاقتهم هذه مع خالقهم لا يقررها احد من البشر، ان علاقتهم مع غيرهم فمعيار الحكم عليها الدين، وفق فهمهم له، واستطاعتهم لتمثله، واجتهادهم في انزاله على واقعهم وتطبيقهم له.

صحيح انه لا صلاح لآخر هذه الامة - كما يقول فقهاؤنا - الا بما صلح به اولها، وصحيح ايضا ان الدين مطلب انساني وفطري، وهو باعث حضارتنا الاول، لكن الصحيح ايضا ان المشكلة التي تعوق كل ذلك هي ما انتجناه من صور وانماط اختزلت في (التدين).. سواء كان استهلاكياً او منقوصاً او محروساً او مغشوشاً او منفوشاً او غير ذلك مما طفا على ساحتنا من انماط تصور اصحابها انهم ملكوا زمام الدين.. وهم أبعد ما يكونون عنه.

ترى.. هل نحتاج الى فقه جديد (للتدين) يردم الفجوة بين ما جاء به الدين السمح، وبين ما انتهى اليه (تديننا) من احوال واشكال.. هذا ما نرجوه وندعو اليه.

(الدستور)

عدد المشاهدات : ( 6897 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .